دقـاتـه


::

دقـاتـه

**
كـأن قلبـي يخـرج مــن مكـانـه؟
ويـعــود إلى أحضانه
*
وكـأن دقاتـه احتـارت فـي زمـانـه؟
وعـاشــت فــــي أحلامه
**
هـل غنـى العصفـور أغية الـوداع
أم لحـنـي فــي لحـنـه ضـــاع
*
أم عصفورا كــان وأنا أرياشه
ففـي الحـسـن اكتملت أوصافه
*
وامتلئ قلبي من حبه بالحنـان
وضعنا واضعنا المكان والزمان
**
كـأن قلبـي يخـرج مــن مكـانـه
ويـعــود إلى أحضانه
*
وكـأن دقاتـه احتـارت فـي زمـانـه
وعـاشــت فــــي أحلامه
**
تنزل البسمة كنهر جرى مـن أحزانه
جـرى فقـط ليعـود إلى مكـانـه
*
ويـتـرك خلـفـه بـحـار النسـيـان
فـعـاد إلى بـحـر الأحزان
**
كـأن قلبـي يخـرج مــن مكـانـه
ويـعــود إلى أحضانه
*
وكـأن دقاتـه احتـارت فـي زمـانـه
وعـاشــت فــــي أحلامه
**
فقد سالت البحر لما أنت ورائـي
فقال ما زلـت فـي أحشائي
*
سألته لمـا صمـت صوتـك العالـي
حبـك هاجني وأثار فـي هيجاني
*
لم تمحو ما كـان جميـلا وغالـي
وتدون في نفسـي كـل أحزاني
*
كان أعماقك سر جريح أصبح لا يبالـي
بل سـرا حديثـا وحبـك غيـر حالـي
*
فقد أرسل صراخه مـع موجاتـك
وأطربته لحن أصواتك

فارتطـم بشـاطـئك وعــاد خـالـي
بغـيـر حـبـك أصبح لا يبـالـي

فروحه طارت ولم يجدها فـي الأعالي
قالت ساعدني فأنت وحدك مـن يرانـي

فبحثـت عنهـا فغـدرت بـي أليالي
وقـال لـن اذهـب قبـل أن تعـانـي
**
كـأن قلبـي يخـرج مــن مكـانـه
ويـعــود إلى أحضانه
*
وكـأن دقاتـه احتـارت فـي زمـانـه
وعـاشــت فــــي أحلامه
**
سلمت قلبي لأحضانه
وكان البحر جلاده وسجانه

وقلـت اليـوم تضحـك يـا زمـانـي
فرماني البحر على الرمال ونساني

فقـد كنـت بحرا وهـو أصدافي
وأصبحت رمالا وهو صحرائي

*
فــقــد سـلـمــت نـفــســي وأنفاسي
واعـتــرفــت بـجـريـمـتــي وإحساسي

فــقــيـــل انــتـــحـــار
وقـــيــــل انــتــصـــار
بــــل كــــان انهيار
*
فخافـت الأسئلة أن تسمـع الجـواب
وخاف الجواب من كشف الحال والسراب
*
فـلـم يــداوي حـزنـي الـطـيـر
وأمضيت نـحـوه فــي السـيـر
*
وتوقف الزمن وخاف أن يمضي بلا هدف
وعدت إلى البحـر الهائـج والصـدف
**
فقلبـي قـد خــرج مــن مكـانـه
وطواه البحر في أحزانه
وعـادت الدقـات تسـال عـن أوطانه
*
وكـأن دقاتـه احتـارت فـي زمـانـه؟
وكان يسمع أصوات أحزانه
وعـاش فــــي نسيانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حيث لا شيء