نَشِيْدُ الحُبِّ

نَشِيْدُ الحُبِّ

 
 
 حَبِيْبَتِيْ
تَعَالِيْ
رَصِّعِيْ عَيْنَيَّ بِسِحْرِ عَيْنَيْكِ
اْسْقِيْنِيْ المَاءَ مِنْ شَلَّالِ خَدَّيْكِ
اْمْسَحِيْ عَنْ وَجْهِيْ الدَّمَعَاتْ
أَخْرِجِيْنِيْ مِنْ طُرِقِ المَتَاهَاتْ
*
تَعَالَيْ
عَلَيْ وَجْهِيْ
رَفْرِفِيْ
بِأَجْنِحَةِِ الفَرَاشَاتْ
عَلَى رُمُوشِ عَيْنَيْ
رَفْرِفِيْ
بَلِّلِيْنِيْ بِالنَّسَمَاتْ
فَأَنَا مَقْسَومٌ إِلَى نِصْفَيْنْ
نِصْفٌ يَتَغَزَّلُ فِيْ جَمَالِ تِلْكََ
العَيْنَيْنْ
وَالبَاقِي يَسْكُنُ فِيْ مَنَابِعِ تَلْكَ
الخَدَّيْنْ
نَفَسِيْ كُلَّ مَسَاءٍ وَصَبَاحِ
يَسْرِيْ إِلَيْكِ
يَسْرِيْ سِحْرُ وَوَهَجُ قلبي
يَسْرِيْ إِلَيْكِ *
أُحِبُّكِ
وَأُحِبُّكِ
وَأُحِبُّكِ
حَتَّى النُّخَاْع
وَشَرَايِيْنِيْ
مِنْ حُبُّكِ
جِيَاْع
حُبُّكِ أَحْلَىْ القُصُورْ
وَالضَّياَعْ
حُبُّكِ يَنْقُرُ فِيْ قَلْبِيْ
نَقْرَ عُصْفُوْرْ
تَغْرِيْدَ عُصْفُوْرْ
رَفْرَفَةَ عُصْفُوْرْ
يَا
غَابَاتِ السِّحْرْ
يَا
مَنَابِعَ العِطْرْ
*
آهٍ وَآهْ
قَدْ تَنَهَّدَ قَلْبٌ
بِكِ مَفْتُوْنْ
بِكِ مَجْنُونْ
بِكِ حَنُوْنْ
يَهْتَزّ فِيْ مَهْدِ
لَمَسَاتِ طِفْلٍ
لَهُ بَيْنَ عَيْنَيْكِ
*
يُغَرِّدُ وَيُعِيْدْ
نَشِيْدَ
اَلْحُبّ.. وَأَنْتِِ ..وَالنَّشِيْدُ
حُبُّكِ فُرِيْدْ
حُبُّكِ جَلِيْدْ
أُحِبُّكِ بِلَاْ تَعْقِيْدْ
قَلْبِيْ بِحُبِّكِ مَغْمُوْرٌ
قَبْلَ العُصُوْرْ
لَاْ أَمَلُّ مِنْكِ
وَمِنْكِ لَاْ ضُجُْوْرْ
أُحِبُّكِ يَا كُلَّ السُّرُوْرْ
لَكِ كُلّ َلَيْلَةٍ حُضُوْرْ
حُبُّكِ فِيْ نَفَسِيْ يَجْرِيْ
يَا زَهْرِيْ
كَجَرْيِ الأَنْهَاْر
فِيْ قَلْبِيْ يَهِيْجُ
كَالبِحَارْ
حَبُّكِ يَغْمُرُنِيْ كَالطُّوْفَانْ
كَالبُرْكَانْ
أُحِبُّكِ يَا عِطْرَ العَطَّارْ
تَعَالَيْ تَهَلْهَلِيْ
إِلَىّ تَمَلْمَلِيْ
يَا وَرَقَ الرَّنْدِ الأَخْضَرْ
يَا وَجْهَ الصُّبْحِ الأَشْقَرْ
فَاْعْزِِفِيْ
اْعِزِفيْ لَحْنَ الحُبّْ
*
كَمْ يُطْرِبُنِي لَحْنُ رُمُوشِ عَيْنِْكِ
ضِعْتُ وَضَيّعْتُ نَفْسِيْ
فِيْ جَمَالِ مُقْلَتَيْكِ
العَسَلُ يَنْهَالُ كَشَلّّالٍ
مِنْ بَيِْ شَفَتَيْكِ
بَسَمَاتِيْ
تَجْرِيْ كَأَنْهَار جَرَتْ إِلَيْكِ
دَعِيْنِيْ
أَمْتَصُّ دِفْءَ عَيْنَيْكِ
أَشْتَمُّ عِطْرَ يَدَيْكِ
تَحِنُّ سُفُنِيْ لِشُطْآن خَدَّيْكِ
*
تَعَالَيْ
أَمْطِرِيِ فَوْقَ رَأْسِيْ رَذَاذَ الحُبّْ
يَا أَجْمَلَ الغَيْثِ .. وَالسُّحُبِ
وَالحُبّْ
أَعُدُّ عَلَى حَبَّاتِ المَطَرْ..والبَرد
فَأَشْتَاقُ إِلَى زَخَّاتِ القَطْرِ..والبَرد
أَنْتِ يَا عُودَ الرَّنْدْ
قَلْبِيْ بِحُبِّكِ يَرْتَعِدْ
هَيَّا
عُوْدِيْ إِلَى سَمَاءِ الحُبِّ
يَا
مَنْ لِلْكَوْنِ كُلَّ الَبَهاءْ
أَشْعِلِيْ نُجُوْمَ صَدْرِيْ.
.
أَحْرِقِيْنِيْ
وَاْبْنِيْ قَصْرَكِ فَوْقَ تَجَاعِيْدِ
عُمْرِيْ
تَعَالَيْ اْسْكُنِيْ فِيْ بَسَمَاتِ
ثَغْرِيْ
اْنْصُبِيْ أَشْرِعَتَكِ
فَوْقَ الغَمَامْ
فَحُبُّكِ سَيِّدَتِيْ
يََتَرَاقَصُ فِيْ قَلْبِيْ
كَأَجْنِحَةِ الحَمَامْ
فَحُبُّكِ هَيَامْ
أَنْتِ كُلُّ الغَرَامْ
يَا حَبِيْبَتَيْ
قَلْبِيْ بُِحُبِّكِ مَا زَالَ لَهُ
خَفَقَانْ
لَهُ غَلَيَانْ
عَيْنِيَّ مَا زَالَتَا لِعَيْنَيْكِ
تَعْشِقَانْ
وَبِكِ تَعْزِفَانْ
بِكِ أَنْسَى اْحْتِرَاقِيْ وَالأَحْزَانْ
أَنْتِ الأَشْجَانْ
وَإِلَيْكِ أَعُوْدُ مِنْ اْنْسِحَاقِيْ وَالتَّوَهَانْ
إِلَى الأَوْطَانْ
*
أَوَّاهَ..أَوَّاهْ
كَمْ رَذَاذُ حُبِّكِ
يُسْعِدُنِيْ
يُطْرِبُنِيْ
هَيَّا تَعَالَيْ نُعِيْدُ النَّشِيْدْ
نُعِيْدُ نَشِيْدَ عَيْنَيْكِ
لِنُعِيْدَ العَزْفَ مِنْ جَدِيْدْ
وَالرَّقْصَ عَلَى أَرْيَاشِ الطَّيْرْ
نُعِيْدْ
كَيْ نَرْحَلَ إِلَى مُدُنِ الحُبّْ
لِلتَّغْرِيْدْ
إِلَى أَعَاصِيْرِ الحُبّ
وَفُصُوْلِ العُمْرْ
السَّعِيْدْ
.
هَيَّا
يَا
تَثَاؤُبَ الصَّبَاحِ الجَمِيْلْ
يَا
عِطْرَ الحُبِّ وَعِطْرَ الإِكْلِيْلْ
يَا
بَسْمَةَ الطَّيْرِ الضَّحُوكْ
قُومِيْ يَا خَجَلَ العَصَافِيْرْ
تَعَالَيْ
وَاْمْلَئِيْ بِأَنْفَاسِكِ الفَرَاغَاتْ
وَاْسْقِيْنِيْ
مِنْ بَيْنِ كَفَّيْكِ شَرَابَ النَّسَمَاتْ
*
أَبْحِرِيْ
بِيْ نَحْوَ النُّجُومْ إِلَى مَنَابِعِ الغَمَامْ
حَتَّى
يَصْرَعُنِيْ الذُّهُولْ مِنْ كَثْرَةِ
الأَحْلَامْ
يَا
عِشْقِيَ البَتِولْ المَنْسُوجْ بِأَطْرَافِ
الأَقْلَامْ
*
فِيْكِ
حُبِّيْ
نَفَسِيْ فِيْكِ ضَيَّعْتِ
وَرُوْحِيْ فِيْ رُوْحَكَِ مَزَجْتِ
وَبِجَمَالِ عَيْنَيْكِ عَيْنِيّ دَبَغْتِ
وَرَسَائِلُ العِشْقِ لِغَيْرِكِ أَحْرَقْتْ
فَفُصُوْلُ الحُبِّ فِيْكِ بَدَأَتْ
وَاْنْتَهَتْ
وَفِيْ خِلْجَانِ قَلْبِكِ سُفُنِيْ أَرْسَتْ
وَهَدَأَتْ
أُحِبُّكِ
أُحِبُّكِ
حُبُّكِ مِنْهُ لَاْ أَمَلُّ السَّرْدْ
فَبُحُورُ حُبُّكِ لَيْسَ لَهَا حَدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حيث لا شيء